الوضع القانوني للعمال اليمنيين في السعودية وفقا لمعاهدة الطائف واتفاقية جدة:
اتخذت المملكة السعودية في عﻻقتها باليمن استراتيجية خاصة تختلف تماما عن عﻻقاتها ببق ية دول العالم ،بدأت تلك العلاقة عام 1934 عقب الحرب السعودية اليمنية وتوقيع معاهدة الطائف. ويرى (غريغوري غوس) أستاذ العلوم السياسية بجامعة فرمونت الأميركية، ان السعودية لها هدفان رئيسيان في اليمن[1] : 1- منع أي شكل من أشكال الوحدة اليمنية لانها قد تكون دافعاً لنقض المعاهدة التي تمت عام 1934. وولهذا فقد كان للسياسة السعودية اثرها على قرارات الحكومات اليمنية بشأن الوحدة بداية من سبعينيات القرن العشرين. 2- ان العلاقات بين اليمن والسعودية ليست علاقة بين دولتين ، فالسعودية لم تكن يوما حليفاً للحكومة اليمنية بل مع مراكز قوى معينة على حساب السيادة وشرعية المؤسسات.ووفقا لغريغوري غوس، مدرس العلاقات الدولية بجامعة فرمونت وفرد هاليداي وبرنارد هيكل برفسور دراسات الشرق الأدنى بجامعة برينستون فإن السياسة السعودية تعمل على إضعاف الحكومة المركزية في اليمن بأي شكل كان وغالباً بالأموال .يقول غريغوري غوس: أن حكومة مركزية قوية تعني إنهاء استقلالية القبائل وتمكين الحكومة من تحسين أنظمة الدخل وبالتالي قطع الاعتماد الإقتصادي ...