دعوى قطع النزاع
وهذه الدعوى لاقت القبول والرفض في التشريعات
والفقه والقضاء في المنظومة القانونية الإجرائية, على فرض أنها تخالف مبدأ حرية اللجوء إلى القضاء, فضلاً عن كونها تقلب عبء الإثبات، وافتقار رافعها لشرط المصلحة الذي يبرر
قبولها.
إذ أن المدعي لا يجبر على إقامة الدعوى، ولأن الدعوى
حق لصاحبها فلا يجوز إجباره على استعمالها، ولأنهُ قد يرى أن الوقت غير مناسب لذلك
أو أنهُ لم يتهيأ لهُ الأدلة الكافية اللازمة لإثباته.
إلا أن هناك من يؤيدها منطلقين من أن قبول
هذه الدعوى يتمشى مع مبادئ العدالة والقانون الطبيعي, فضلاً عن عدم وجود ما يحول من
قبولها في مبادئ القانون.
القصد من هذه الدعوى هو إلزام شخصي
يدعي بحق له بذمة آخر خارج المحكمة على أن يثبتهُ أمامها, وإلا حكم بعدم أحقيتهُ فيما
يدعيه وببطلان ذلك الزعم، وطبيعي أن الذي يقيم الدعوى في هذه هو الشخص الذي يتوجه بالادعاء
ضده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب ماتريد قوله للمحامي أمين الربيعي