المشاركات

التقارير الطبية ودورها فى الإثبات وتقديرها كدليل فى القضايا

    تختلف التقارير الطبية باختلاف كاتبها واختلاف زمن كتابتها. من حيث الكاتب فقد يكون محرر التقرير هو طبيب الاستقبال أو الطبيب الإخصائي وبذلك يسمي ذلك تقريرا طبيا , أو قد يكون محرر هذا التقرير هو الطبيب الشرعي وبذلك يسمي تقرير الطب الشرعي. أما من حيث زمن كتابته فقد يكون تقرير طبي ابتدائي وهو الذي يكتب بمعرفة طبيب الاستقبال عند مناظرته للمصاب أول مرة بالمستشفي وقبل إجراء أي فحوص أو أشعات علي جسد المصاب , وقد يكون تقرير طبي نهائي وهو التقرير الذي يكتب بمعرفة طبيب أخصائي بالقسم الذي كان يعالج فيه المصاب ويكتب فيه وصف كامل لحالة المصاب منذ لحظة دخوله المستشفي وما أتبع نحوه من فحوص تشخيصية وإجراءات علاجية وحالة المصاب عند خروجه من المستشفي. التقرير الطبي الابتدائي :-     التقرير الطبي الابتدائي هو أخطر التقارير الطبية وأكثرها أهمية للأسباب التالية: (1) أنه يمثل المشاهدة الأولي للإصابات بجسد المصاب علي طبيعتها وقبل حدوث أي تغيرات التئامية أو تداخلات جراحية , أي إنه يمثل الواقع الفعلي للإصابات علي حالتها الأولي. (2) أنه يمثل العمود الفقري الذي يبني عليه الطبيب الشرعي ...

الفروق الجوهرية بين الشنق والخنق والانتحار وتوصيف الجريمة

الفروق الجوهرية بين الشنق والخنق والانتحار وتوصيف الجريمة الواقع يؤكد أنه خلال عام 2018 حدثت العديد من وقائع الشنق والخنق قتلاَ والانتحار، حيث أنه كان يتم الاختلاف وتتباين الأراء والتنبؤات حول هذه الجرائم ومن ثم يتم الإعلان من قبل المختصين بأن توصيف الحالة شنق انتحاري وليس جنائي، الأمر الذى بدوره كان يؤدى إلى حالة من اللغط ولما كان هذا الموضوع من المواضيع الهامه والتى يجب ان يلم بها الكل مع رجال القانون من المحامين ورجال الشرطه واعضاء النيابة العامه لما له من اهمية بالغه فى كشف كثير من الواقع المتصله به جنائية كانت او غير جنائية . وفى المبحث التالى  نرصد البديهيات والأدلة التي يمكننا استنتاجها من الواقعة أو الصورة أو الفيديو  على أن الحادثة هذه هي انتحار وما هي الأدلة التي تتشابه وتحتمل أن تكون جنائية، والفرق بين الشنق والخنق والانتحار – أولاَ: الشنق وتعليق الجسم من نقطة ثابتة بواسطة رباط «حبل» حول العنق لمدة كافية تؤدى للوفاة. التعليق بجسم كله أو لجزء من الجسم وقد يكون التعليق مستند أو تعليق حر، لذالك فإن الشنق إما أن يكون نموذجى «شنق تام»، وفيه يكون الجسم معلق بنقطة ثاب...

مسائل هامة جداً في منازعات الحيازة (بحيازة ملك ثبوت) في الفقه والقانون اليمني

أولاً: أهمية إطلاق القانون اليمني بتسمية الحيازة (بحيازة ملك ثبوت) نصت المادة(11039) على الحيازة بأنها نوعان: الأول (حيازة ملك ثبوت) ويلاحظ أن الكثير يتجاهل أهمية اللفظ (ملك ثبوت) لتوضيح ذلك يجب أن نحدد أولاً أركان وشروط قيام الحيازة في القانون اليمني ثم نوضح أهمية تسمية هذه الحيازة بحيازة ملك ثبوت ثم نبين هل يشترط مرور مدة قصيرة على الحيازة غير المدة المطلوبة لمنع سماع دعوى الملك المنصوص عليها في المادة(1118) لتكون فائدتها الحكم بالملك للحائز بدلاً من تقرير يده . أركان وشروط الحيازة في القانون اليمني هي: أولاً: الحيازة المادية وهي التصرف، تصرف الملاك في ملكه في حضور المحوز عليه وعلمه ومشاهدته للحائز له دون منازعة أو معارضة بلا عذر يمنعه من ذلك. ثانياً: الركن المعنوي وهو ادعاء الحائز الملك للشيء المحوز ونسبته إلى نفسه ، أما التمسك بالحوز فقط فلا يكفي عند فقهاء الشريعة   الإسلامية والقانون اليمني (أما القوانين الوضعية فيكفي النية   ا لمستخلصة من قرائن الحال) ثالثاً: ركن المشروعية : وهو أن تكون الحيازة مشروعة وهي ما يطلق عليها فقهاء الشريعة باليد المحق...